كالقلادة في عنق الحسناء ، تتلألأ بلدة كفرعقا وسط سهول الزيتون الخضراء رمز السلام والخير والأمل، فتحرر الزائر من أبعاد السجون الأبدية الثلاث : الزمان ,الجغرافيا والتاريخ ، وتدفعه بقوة ليسافر نحو البداية الأولى، فيسرح في خياله متخطياً الواقع ، مسافراً بالزمان نحو البداية الٳنسانية ، ماراً بصور جيوش وجحافل الغزاة ، مكحلاً عينيه بعرق الفلاحين الكادحين ودماء المقاومين الذين زرعوا وحافظوا على هذه السهول الفسيحة منذ آلاف السنين من دون كلل ولا ملل ، بالرغم من الفقر والجوع و الٳضطهاد والظلم الذي مارسه الحكام واتباعهم على مر السنين.
لم تعط منطقة الكورة عامة حقها في الدراسات الاركيولوجية التى أجريت منذ فجر الاستقلال حتى يومنا هذا. أما في كفرعقا فلم يتم إجراء أية دراسة للآثار المدفونة في أرضها ، الامر الذي زاد غموض تاريخها الٳنساني والحضاري.